وان بيس حقيقه وليس خيالا!!!

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أهلا يا أعضاء و عضوات المنتدى ؟ اشلونكم ؟

المهم .. هذا تقرير بسيط عن الجوانب الخيالية الواقعية لون بيس ، و سينقسم إلى :

المقدمة

1- القراصنة .. أبطال !!!
2- الجراند لاين و ون بيس
3- الشكنيبوكاي .... كلاب البحرية !!!
4- العلم الخاص بكل قرصان
5- ثمرات الشيطان ... الخطاف و القدم الخشبية ...
6- نهاية القراصنة !!!

الختام ... القراصنة في العالم الخيالي و الواقعي .. النهاية لم تحن تماما ..

أعلم أن التقرير طويل بعض الشيء لذا إذا مللتم فيمكنكم الاستغناء عن قراءة المقدمة و الختام ، رغم أنهم يحملون بعض المعلومات المهمة.



إن أنيمي " ون بيس " أنيمي رائع حقا ، فقصته فريدة من نوعها ، على الرغم من أننا إذا نظرنا إلى الفكرة العامة لهذا الأنيمي و هي " القراصنة " فسنجد أن هناك أنواع أخرى من الأنيمي تحدثت عن هذا الأمر أيضا ، و لعل أهمها الأنيمي القديم الشهير... " جزيرة الكنز "

صورة لأنيمي جزيرة الكنز



و لكن إذا أمعنا النظر فيه سنجد أنه يتمتع بمميزات نادرا ما تتجمع في أنيمي واحد ، فهو يجمع بين الإثارة و التشويق و عدم تكرار الأفكار في الحلقات ، و رغم أنه يتحدث عن القراصنة ، الذين كانوا في يوم ما مصدر رعب دائم لبحار العالم التي صبغوها بالدم و الألم ، إلا أننا نجده ليس دمويا إلى هذا الحد ، بل بالعكس يغلب عليه الطابع الكوميدي كثيرا ، و رغم رسوماته التي قد تبدو رديئة في نظر البعض ، إلا أنها ممتازة و تتناسب مع الحبكة القصصية لهذا الأنيمي بنجاح منقطع النظير ، و من أهم مميزاته هي ... الخيال ...

إنها ميزة جعلته يتميز عن أي أنيمي آخر ، حيث القصة ذاتها جزء من الخيال بما فيها من جراند لاين و الوحوش و ثمرات الشيطان .. إلخ ، حتى إن الرسومات بحد ذاتها ضرب من الخيال ...
و عموما فإن ليس من المنصف أن نسند كل ما في " ون بيس " إلى الخيال ، حيث إن فيه جزءا كبيرا يستند إلى واقع كانت تعيشه البشرية في يوم من الأيام ، فهو لا يقل شأنا عن كونان الذي تستند قصته إلى جزء من الواقع أيضا ... و في هذا التقرير أحببت أن أميط اللثام عن الجوانب الواقعية الخيالية في الأنيمي الرائع ... " ون بيس " ...



إن من المثير للعجب الاعتقاد بأن القراصنة هم أبطال العالم بلا منازع ، و أن كونك قرصانا يعد مدعاة للفخر و الاعتزاز ، و هذا ما يعتقده لوفي و أصدقائه و شانكس و رفاقه ، و تسافر حول العالم و أنت حامل هذا اللقب المشرف، و لكن كما هو معروف لدى الآخرين فإن القراصنة قد قتلوا و شنقوا بواسطة القوى البحرية في الماضي ، لكن و رغم هذا فإن لوفي محق ، حيث كان القراصنة في وقت ما يعدون أبطالا .. تقام لهم الاحتفالات و الولائم .. لا للحصول على مرضاتهم و الوقاية من شرهم ، بل لمكافأتهم على جهودهم ، بل و يأخذون أوسمة أيضا ... فلقد كان القراصنة لبنة هامة في بناء كل دولة في الماضي ، نعم ... قد يصعب تصديق هذا ، لكنها الحقيقة ، و خير مثال على هذا هو القرصان سير فرانسيس دراك .



سير فرانسيس دراك ، ولد عام 1540 و توفي عام 1596 ، كان رجلا إنجليزيا ، عمل كقرصان و ملاح ماهر ، رغم أنه قرصان إلا أن هذا لم يقلل من شأنه في نظر الآخرين كما قد يتبادر إلى أذهانكم ، بل أطلق عليه لقب البطل البحري و هذا يبين طبيعة القراصنة في ذلك الوقت ... حيث كانوا يعدون كأبطال لا كمجرمين ، كما أطلق عليه أيضا السياسي المحترف ، و مدبر لون المدنية و الترف الذي اتسم به عهد الملكة إلزابيث ، فلقد كان أول رجل إنجليزي يبحر حول الكرة الأرضية

طوال عام 1563 ، سافر دراك و لأول مرة غربا إلى أسبانيا ، حالما بالثروة الطائلة التي تحتكرها أسبانيا لنفسها جراء اكتشافها للعالم الجديد و سيطرتها التامة على موارده الطبيعية خاصة الفضة ، لذا لا يتوجب علينا التعجب عندما نعلم أنه كان يكرهها كثيرا ، كرس حياته للعمل ضد أسبانيا ، و قد اعتبرته الحكومة الأسبانية قرصان ضد القانون ، و لكن بالنسبة لإنجلترا كان مجرد بحار و ملاح عادي ، و في رحلاته الثانية خاض معارك أخرى ضد القوات الإسبانية ، مما أودى بحياة العديد من الإنجليز ، و لكن و رغم ذلك فإنه نال استحسان الملكة إلزابيث .

إن أشهر مغامرات دراك الكاريبية كانت استحواذه على قطار نقل الفضة الأسباني في عام 1573 ، بالاستعانة بطاقمه المكون من العديد من القراصنة الفرنسيين و آخرون من الكاميرون ، و لقد كانت غنيمته الثمينة مكونة من كمية كبيرة من الذهب و الفضة ، و لكنه اضطر إلى ترك كمية من كل منهما مكانهما في القطار ، لا لشيء إلا أنها كانت ثقيلة جدا لدرجة تمنعه من حملها إلى إنجلترا .
عندما رجع دراك إلى بلده في التاسع من أغسطس 1573 ، لم يرجع وحيدا .... بل رجع و معه ثلاثون رجلا و جميعهم فاحشي الثراء نتيجة ما حققوه من غنائم .

في عام 1577 ، أخذ دراك سفينته المسماة ( بالبجعة .... the Pelican ) ، و أربع أخرى مثلها ، لاستكشاف خليج ماجلان ، و قد تم تغيير اسم السفينة إلى " أنثى الأيل الذهبية .... Golden Hind " في منتصف الرحلة للتخفي .

بدأت الحرب مع أسبانيا مرة أخرى ، و قام دراك بشن هجمات و غارات على الموانئ الأسبانية المثيرة للشفقة في نظره كما أراد تماما ، و من ثم سافر شمالا كي يجد قناة الشمال الغربي ، و لكنه فشل في ذلك و من ثم قام بعدة رحلات حول العالم فأصبح بهذا أول رجل إنجليزي يطوف العالم بأكمله و بالتأكيد كقرصان .

عند عودته ، منحته الملكة إلزابيث لقب فارس ، كما أمرت بأن تعد جميع تفاصيل و أرباح رحلة دراك أسرار مبجلة لا يحق الاطلاع عليها ، فقد كانت تريد أن تبعد أعين أسبانيا عن دراك و أنشطته ... و هكذا كان القرصان في الماضي بطلا تعتمد عليه الدول ، فقد كان قرصانا عظيما و ملاحا بحريا ماهر و قد طاف حول العالم كقرصان باحثا عن الكنوز ... و هذا يتطابق إلى حد كبير مع قصة ون بيس و بطلنا الصغير لوفي .